الصحراء لايف : متابعة
عادت جبهة البوليساريو للعزف على وتر التهديد بالحرب والعودة إلى استعمال السلاح ضد المغرب؛ وذلك على خلفية التطورات الأخيرة التي تعرفها منطقة الكركارات، ومد المغرب لطريق رابطة بين الحدود .
تهديد الجبهة جاء هذه المرة على لسان البشير مصطفى السيد، عضو أمانتها العامة، وشقيق مؤسس البوليساريو الولي مصطفى السيد، الذي أشار إلى العودة إلى الحرب في ظل ما وصفه بـ”التخبط الذي يعيشه المغرب”.
ولم يتوان مصطفى السيد في الهجوم على المغرب بقوله إن “الأحزاب السياسية لم يعد لها أي تأثير، كما أن الاقتصاد منهار؛ وبالتالي لا يستبعد أن يلجأ النظام في المغرب إلى التهور والإقدام على أعمال قد تعجل بعودة الحرب”، على حد تعبيره، الذي لم يختلف عن خطابات عدد من المسؤولين في الجبهة، التي تهدد بالعودة إلى استعمال السلاح.
وقال القيادي في جبهة البوليساريو ذاته إن المغرب “بصم على إخفاقات سياسية ودبلوماسية في الفترة الأخيرة”، فيما اعتبر أن عودة المملكة إلى منظمة الاتحاد الإفريقي تبقى صعبة؛ “لأنها ستستوجب إجراءات جديدة لم يتبعها المغرب”، على حد تعبيره، مضيفا أن “المنظمة لم تعد منظمة للوحدة الإفريقية كما كانت في السابق”.
وتطرق السيد إلى موضوع الكركرات، معتبرا أن المغرب “يحاول القصاص من موريتانيا إثر مواقفها السياسية وتحكمها في قرارها السياسي”، ومضيفا أن المملكة تحاول “اختبار قوة القيادة الصحراوية الجديدة بعد مرحلة الانتظار الطويلة”؛ فيما اعتبر أن موضوع الكركات يبقى “مختلقا”.