الصحراء لايف : متابعة

بيان تضامني

بلغ التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون يومه العاشر من إضرابه المفتوح عن الطعام، و يوم بعد يوم يتأكد لنا مدى زيف شعارات دولة الحق و القانون و طي صفحات ماضي الجمر و الرصاص، فقد سقطت قفازات " العهد الجديد " الحريرية لتنكشف مخالب الآلة المخزنية. ها هي الجماهير المعطلة بالعيون تملأ الشوارع في تعبير صارخ عن رفضها لسياسة الريع و كل المخططات اللاشعبية التي تحاول الدولة المغربية فرضها تحت يافطة " الجهوية المتقدمة " و " النموذج التنموي للأقاليم الصحراوية " في منطقة تشكل النموذج الأمثل لفشل السياسات المخزنية على المستوى الإقتصادي و الإجتماعي منذ أكثر من أربعة عقود.

إن ما تشهده العيون هذه الأيام يبين بالملموس إستهداف الدولة المغربية ل " السلامة البدنية و الجسدية للصحراويين " ، فالتدخلات الهمجية ضد إحتجاجات سلمية تطالب بالحق في الشغل و العيش الكريم لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، كما أن عزل المضربين عن الطعام و تجاهل مطالبهم و منع أي زيارة لهم يشكل فصلا جديدا من فصول الأبارتايدية التاريخية في حق الصحراويين، و يطرح أكثر من سؤال حول علاقة الصحراء كمنطقة جغرافية بمواثيق حقوق الإنسان الدولية التي يوقع عليها المغرب.

وإتحاد المعطلين الصحراويين ببوجدور إذ ينحني إجلالا لكفاحية و قتالية مناضلي التنسيق الميداني للمعطلين بالعيون فهو :

v    يعبر عن تضامنه الكامل و المبدئي مع نضالات التنسيق الميداني و إحتجاجاته المشروعة ضد الإقصاء الإجتماعي لحملة الشواهد و سياسات التجويع و التفقير التي ستؤدي لا محالة إلى إنبعاث الإنتفاضات الشعبية الصحراوية من رمادها؛

v    يدين بشدة تلاعب السلطات المحلية بأرواح المعطلين المضربين عن الطعام و عسكرة محيط مقر جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان مع منع عائلات المضربين و كافة المتضامنين من الولوج إليه قصد الوقوف على الحالة الصحية للمضربين عن الطعام و تقديم الدعم لهم؛

v    يستنكر إستمرار إنتهاك حقوق الإنسان و الإجهاز على الحريات العامة و في مقدمتها حرية التعبير و الحق في التظاهر و الإحتجاج السلميين نتيجة التدخلات العنيفة و القمع المفرط الذي يتعرض له مناضلو التنسيق الميداني؛

v    دعوته إلى تشكيل جبهة صحراوية موحدة ضد البطالة من أجل تفجير معارك نضالية في مختلف المدن الصحراوية في هذا الظرف الدقيق، و تبني الخط السلمي و الحضاري مع الإحتفاظ بحق الدفاع عن النفس في حال إستمرار الإستفزاز؛

                                                              إتحاد المعطلين الصحراويين ببوجدور