الصحراء لايف : العيون
لا زال تسيير وتدبير مستشفى مولاي الحسن بن المهدي ومشاكله في تزايد ، وقد عرف مجموعة من الاحداث خصوصا بمصلحة المستعجلات، حيث استمرار توتر وغضب مجموعة من أسر و ذوي ومرافقي المرضى من سوء الاستقبال والإهمال .
حيث يختصر الاستقبال على ارسال المرضى او مرافقيهم الى صندوق الأداء قبل الوصول الى الطبيب الوحيد في المصلحة ، نعم طبيب واحد لمستعجلات العيون التي تعرف اكتضاض شبه يومي ، اما اثناء الحوادث فحدث ولا حرج حيث الانتظار لساعات او لليلة كاملة ، في انتظار تدخل مستعجل لا يقبل الانتظار من استكمال الفحوصات اللازمة من طرف ذوي التخصص.
وأصبح الصياح وطلب الاستغاثة جهرا وكسر الأبواب وووو ….هو الحل الوحيد والمألوف مؤخرا ليتدخل الجميع ، من ممرضين وأطباء لانقاذ حياة الحالات الخطيرة.
اما الإدارة فهي في جل الأوقات غائبة رغم انها تتوفر على ممثليها بقسم المستعجلات (الحارس العام)، الذي من المفروض عليه ان يقوم بواجبه كاملا وبكل مسؤولية تجاه الوافدين للقسم.
و الطبيب الوحيد فلا حول ولا قوة له ، في ظل الاكتظاظ وكثرة المرضى وفي بعض الأحيان ، جرحى حوادث السير يحتاجون التدخل السريع من طرف المتخصصين، و الذين لا يلبي بعضهم نداء الحضور في حينه .
في الوقت الذي يعرف القسم خصاصا في المستلزمات الطبية ، و بعض الادوية الاستعجالية وتوقف بعض الأجهزة عن العمل كالسكانير ، بحيث يرسل المرضى الى المستشفى العسكري للقيام بالفحص لبعض الحالات .
الى متى اذن سيستمر هذا الجو الغير صحي بقسم المستعجلات ، مما سيزيد التوتر والغضب لذى المرضى وعائلاتهم ، وسيؤثر على علاقتهم بالممرضين والطبيب المداومين بالقسم ، مما يجعلهم المتهمين الوحيدين دائما بالتقصير في أداء واجبهم المهني بجدية ، مما سبب كثرة الاعتداءات اللفظية من سب وشتم ضدهم ، وهو ما دفع بعض النقابات الصحية تدق ناقوس الخطر بحيث أصدرت بيانات تضامنية واحتجاجية في الموضوع ، لإنذار المسؤولين والرأي العام لما يقع بالمستشفى، والعمل على تصحيح الوضع المزرى لقسم المستعجلات وليتحمل كل واحد المسؤولية المنوطة به ،وهذا يزكي ويؤكد ما كنا نقوله دائما في موقعنا.
ومن بين تلك البيانات الصادرة في الموضوع بيان النقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل الذي جاء فيه مايلي :
بيان تضامني
يتشرف المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ان يعلن تضامنه المبدئي مع جميع الأطر الصحية العاملة بإقليم العيون وخاصة بمستشفى مولاي الحسن بن المهدى ضحايا الاعتداءات والتعسفات بمختلف أنواعها ومن أي كان مصدرها.
اننا في النقابة الوطنية للصحة كشركاء فعالين في القطاع كنا ولا زلنا نؤمن بالحوار الجاد والمسؤول لمناقشة جميع قضايا الشغيلة الصحية بغض النظر عن الفئوية والانتماء وطرح مشاكلها والدفاع عن مصالحها المعنوية والمادية وكرامتها التي هي فوق كل اعتبار.
ان المكتب النقابي و بعد مناقشته لمستجدات ملف الاعتداءات المتكررة التي تتعرض له فئة الممرضين على الخصوص بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي يعلن ما يلي :
- تضامنه المطلق و اللامشروط مع جميع الأطر الصحية وخاصة الممرضات والممرضين ضحايا الاعتداءات الأخيرة بمختلف مصالح مستشفى مولاي الحسن بن المهدي بإقليم العيون.
- ادانته الشديدة للسلوكيات الغير أخلاقية لبعض عائلات و مرافقي المرضى الوافدين على مستشفيات العيون.
- يحمل المسؤولية كاملة لإدارة المستشفى ولجميع المسؤولين بالمستشفى لما يتخبط فيه المستشفى من مشاكل.
- استنكاره الشديد للردود الشفوية المستفزة التي تصدر من مسؤولي مستشفى مولاي الحسن بن المهدى تجاه شكايات الموظفين ضحايا الاعتداءات في حينها وبالتالي عدم تحمل الإدارة لمسؤولياتها الإدارية والقانونية تجاه العاملين تحت مسؤولياتها وعدم اتخادها الإجراءات الفعلية لحماية موظفيها.
- يطالب جميع الجهات المسؤولة محليا ووطنيا بالتدخل لوضع الحد لمسببات الاعتداءات والتعنيف أهمها :
- 1)الخطاب التحريضي الذي ينهجه وزير الصحة ضد الشغيلة الصحية في جل المناسبات.
- 2)النقص العددي للأطباء العامين بقسم مستعجلات مستشفى بن المهدي ولو الحد الأدنى مما جعل الإدارة تستعين بالأطباء الداخليين لسد الخصاص من حيث الأطباء العامين les médecins généralistes)) .
- 3)غياب حسن الاستقبالو التوجيه بعدم تفعيل وتأطير خلية الاستقبال الخاصة المحدثة مؤخرا بقسم المستعجلات.
- 4)عدم توفير الادوية والمستلزمات الطبية والشبه الطبية والأجهزة التي يحتاجها المرضى بالمستعجلات.
- 5)غياب رجال الامن ببعض المصالح الحساسة كمصلحة التشخيص بالأشعة و ببعض المصالح الأخرى
- 6)غياب امن خاص مسؤول ومؤطر يحترم القانون الداخلي للمستشفيات ودفتر التحملات .وبالعدد الكافي
- 7)عدم تحديد المسؤوليات الإدارية و الطبية والقانونية داخل المستشفى خارج أوقات العمل بقسم المستعجلات
- 8)الابقاء على جعل قسم المستعجلات كممروكولوجيات لمختلف مصالح المستشفى خارج أوقات العمل…
في الأخير يطالب المكتب النقابي من جميع الجهات محليا وجهويا ووطنيا توفير الامن والحماية القانونية والإدارية لجميع الاطر العاملة بقطاع الصحة وخاصة بإقليم العيون و تحميل المسؤولية كاملة لوزارة الصحة بخصوص عدم التحاق الأطباء العامين لإقليم العيون ولجهة العيون الساقبة الحمراء .
كما يهيب المكتب النقابي لجميع الأطر الصحية بالإقليم وبمستشفى مولاي الحسن بالمهدي الى اليقظة والتأزر والتواصل والتشبث بالعمل النقابي الشريف والالتفاف حول نقابتهم العتيدة ك د ش .CDTللدفاع عن مصالحهم وكرامتهم ولتحقيق جميع مطالبهم العادلة والمشروعة محليا ووطنيا.
عن المكتب الاقليمي
