afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

البام و الشكاف و تدوينة الحشلاف

 

الصحراء لايف : بقلم الخليل أحمدو


       تقاس عظمة وقوة الدول الأمم بقيمة ومتانة أحزابها ونخبها, وليس بكثرة أعدادها واختلاف ألوانها , فكيف يكون الحال في بلد يزخر فيه المشهد السياسي ب33  كيان حزبي , فلا يعقل  أن الشعب سينتقي برنامجاً من بين 33 برنامج  انتخابي , وهل يصح من الأساس  وجود هذا العدد المبالغ  فيه من الأحزاب,  فالتنوع هنا لم يعد يعبر عن الاختلاف الديمقراطي .  وإنما  يعكس الجشع الانتخابي. لقد بات تأسيس الأحزاب كمثل تأسيس الشركات المشبوهة, فيكفي لخلقها وجود رأس المال المشبوه  والعلاقات المشبوهة , ليبدأ الربح المشبوه .

           لقد ولد مؤخرا (2008) حزب ليس كغيره من الأحزاب , فالولادة  كانت غريبة , فالحزب ولد ضخما مشوها , ليس كمثل غيره من الأحزاب , ادعى انه رمز الحداثة والتحديث وقائد التجديد ومنقذ العبيد , فثبت انه  لا يحمل من معاني المعاصرة سوى اسمه الجميل المتناسق ومقراته الأنيقة , ومؤتمراته المغدقة , وحسناوات حملاته الممشوقة الرشيقة , أما الأصالة فما يربطه بها هو مايربط الأنود بالكاثود , فما البيت القصيد إلا أجوف أكيد , أحزاب مجهرية غمرتها الأيام وتجاوزتها الأفكار اندمجت لتشكل هذا الحزب , نخب عتيقة منها من هو هارب من المتابعات القانونية . ومنها المتورط في المتاجرات المشبوهة,  ونخب طامعة حالمة  تصبو إلى المنة والعطايا والغرف من النعم . استمد قوته بقرب مؤسسه من مصنع القرار , فالغريب في هذا الحزب أن نموه السريع وانتفاخه الرهيب والغير سوي في ظرف وجيز كان سببه فعل فاعل , فهذا يخالف قانون الحياة والذي أساسه التراكم , مما يوحي بأن  الحزب تلقى عمليات تكبير ونفخ و حُقن زرانول التي تسرع من نمو الخراف والتي تكسبها حجما قبيحاً و طعمً عديماً .

           لقد أطلت  علينا العزيزة  شكاف  عضو المكتب السياسي  بحزب البام  بتدوينة  على شبكة  الفايسبوك , عندما قرأتها استغربت ولم أفاجأ في نفس الوقت , الغريب فيه  أن الكلام المكتوب في التدوينة  يعبر عن ضياع صاحبه و درجة انفعاله و ارتباك أفكاره , وحالة العجز التي  وصل لها , كلمات متناثرة  و عبارات غاية  في الركاكة  تعكس حالة الخوف والقلق لعضو في المكتب السياسي , يفترض وجودها في مكان صنع القرار , وليس في حمام شعبي للنساء , ما بالك أختاه فالرجل منسق للحزب وله  الحق في الدفاع  عن احد أعضاء حزبه  ليس  بقذف وحقر الكلام  وعربدة  نساء الحمام  وإنما  بالدلائل  والحجج  والوثائق  وصحيح البرهان .  لم يفاجئني  هذا  الأسلوب من صفوة  هذا الحزب  التي لم تتلقى من  أبجديات الخطاب والفعل السياسي سوى  اليسر القليل , ولم يفاجئني  أسلوب  الأخت العزيزة فالشعور  بالفشل والعجز غالباً  ينهار صاحبه وينتابه  القلق وتختل إدراكاته  الذهنية فينساب الكلام الغامض وينتهي بانهيار صاحبه العاجز الضعيف .عزيزتي شكاف كيف وصلتي إلى عضوية المكتب السياسي لحزبك  قطعاً ليس لجدارة عهدناها فيك , و ليس لبراعة خطابك السياسي ( والدليل تدوينة الحشلاف ) فما يكون السبب يا ترى ؟


banner ocp
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد