الصحراء لايف : نيويورك
بعد مشاورات مكثفة، قررت الولايات المتحدة الأمريكية، إدخال تعديلات تقدمت بها فرنسا الحليف القوي للمغرب، على مشروع قرار تقدمت به إلى شركائها في مجلس الأمن الدولي، ينذر الرباط في شكل غير مسبوق “بدراسة خطوات فورية” في حال عدم عودة بعثة الأمم المتحدة الـ “مينورسو” إلى ممارسة مهماتها بقدرات كاملة، ويؤكد اتخاذ “كل الأطراف الخطوات الضرورية” لضمان وصول موظفي البعثة إلى منطقة عملهم من دون معوقات.
وتتضمن الصيغة الجديدة للمشروع الأمريكي، بعد تدخل الفرنسي والإسباني، عقد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول استئناف نشاطات “المينورسو” في حدود 120 يوما أي أربعة أشهر، حيث كان المشروع الأولي يمنح للأمين العام للأمم المتحدة 60 يوما (شهرين) لإطلاع مجلس الأمن الأممي حول ما إذا كانت المينورسو تعمل بشكل تام في هذا التاريخ.
ويعد النص الجديد أقل صرامة تجاه المغرب كما يتطرق إلى “دراسة سبل تمكين المينورسو من ممارسة صلاحياتها من جديد في أجل أربعة أشهر في حين يتضمن النص الأول إجراءات عاجلة لمجلس الأمن في حالة عدم بلوغ هذا الهدف“.
وقال دبلوماسيون إن القرار يعكس تسوية مدروسة بدقة. وكان المغرب المدعوم خصوصا من فرنسا، يطلب تجديد المهمة لـ12 شهرا بدون شروط، في حين كان العديد من أعضاء المجلس (الولايات المتحدة وبريطانيا وفنزويلا وانغولا والاوروغواي ونيوزيلندا) يريدون التثبت من قدرة البعثة على تنفيذ مهمتها.