الصحراء لايف : الطنطان
يعتبر الشعر الحساني ، أحد أهم المصادر الشفهية في الثقافة الحسانية لما يحمله في طياته من أخبار و أماكن و أحداث وقعت في التاريخ ، ناهيك عن هدفه الأساسي في مدح الرسول عليه الصلاة و السلام و الغزل بأنواعه .
و تماشيا مع العادة التي دأب عليها موسم الطنطان من نسخته الأول الى اليوم ، في إحياء هذا التراث ، تم ليلة البارحة افتتاح خيمة الشعر الحساني .
غير أن هذه النسخة عرفت مشاركة شعراء من دولة الامارات العربية المتحدة بمعية إخوانهم من الشعراء المحليين ، و مطربة للغناء الحساني من دولة موريتانيا .
وقد تميزت هذه الليلة بتقاطعات في الشعر الحساني بما سمى محليا بلكطاع بين شعراء الثقافة الحسانية من جيلين مختلفين ( جيل الشيوخ و الشباب ) مما أعطى نكهة خاصة و أرست قاعدة لضمان إستمرار هذا النمط الشعري القديم في الثقافة الحسانية .
كما تخللت هذه الليلة الشعرية وصلات موسيقية من طرف فرقة إماراتية أتحفت الجمهور الحاضر و كذلك عن بعد بواسطة النقل المباشر للحفل ، كما كان لمجموعة الفنانة الموريتانية فاتو منت انكذي الأثر الأكبر بعزفها لمقاطع من الغناء الحسانية الذي ينقسم إلى عدت بحور.