الصحراء لايف : و م ع
اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء بعدد من القضايا، أبرزها عودة حركة الملاحة بقناة السويس بعد توقف امتد لنحو أسبوع، والملف النووي لإيران، والوضع الإنساني في سوريا والأزمة اليمنية. ففي مصر كتبت "الشرق الأوسط" أن حركة الملاحة في قناة السويس عادت إلى طبيعتها بعد ستة أيام توقف في الممر العالمي الأكثر ازدحاما في العالم، وذلك بعد نجاح تعويم سفينة عملاقة أثرت على حركة التجارة العالمية.
وأوضحت الصحيفة أن نحو 400 سفينة تنتظر للمرور عبر قناة السويس، تحمل سلعا وخاما ونفطا وغازا وأغذية وحبوبا وماشية، كانت متجهة لدول عدة في آسيا وأوروبا.
وأضافت نقلا عن شركة "إيفر غرين" المشغلة لسفينة الحاويات الجانحة أنه سيتم فحص السفينة للتأكد من مدى صلاحيتها للإبحار بعد تعويمها في جنوب قناة السويس حيث كانت تسد حركة مرور السفن منذ نحو أسبوع.
وذكرت "الشرق الأوسط" ان نحو 15 في المائة من حركة الشحن العالمية تمر في قناة السويس وهي مصدر أساسي للعملة الصعبة لمصر، مبرزة ان توقف الملاحة بها ي كبد القناة خسائر تتراوح بين 14 و15 مليون دولار يوميا.
وفي موضوع آخر كتبت "المصري اليوم" أن إيران أكدت أنها لن تتوقف عن تطوير أنشطتها النووية قبل رفع كافة العقوبات الأمريكية عنها.
ونقلت الصحفية عن مسؤول إيراني أن تخصيب اليورانيوم بنسة عشرين بالمائة يتم ضمن المادة 36 في الاتفاق النووي، وسيتوقف فقط في حال رفع كافة العقوبات الأمريكية.
وذكرت "المصري اليوم" أن مسؤولا في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد كشف أن الإدارة الأمريكية تخطط لطرح اقتراح جديد على طهران لتشجيعها على التفاوض حول الاتفاق النووي.
وأضافت أن الاقتراح يطالب إيران بوقف بعض أنشطتها النووية، مثل العمل على أجهزة طرد مركزي متطورة وتخصيب اليورانيوم حتى 20 بالمائة مقابل التخفيف من بعض العقوبات الاقتصادية عليها.
أما في جريدة "الشروق" فنقرأ أن الأمم المتحدة تعتزم حث المانحين الدوليين على التعهد، بما يصل إلى 10 مليارات دولار لمساعدة السوريين الفارين من الحرب الأهلية في خضم جائحة كوفيد-19.
وأشارت إلى أن تدهور الظروف المعيشية والتراجع الاقتصادي وكوفيد-19، كلها عوامل تؤدي إلى مزيد من الجوع وسوء التغذية والمرض وسط السوريين.
وأكدت أن المؤتمر السنوي الخامس لوقاية اللاجئين السوريين من المجاعة، والذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي، سيطلب تعبئة 4،2 مليار دولار للمساعدة داخل سوريا و 5،8 مليار دولار للاجئين والدول المضيفة في الشرق الأوسط.
وخلصت إلى أن حوالي 24 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات أساسية، بزيادة أربعة ملايين خلال العام المنصرم وهو أعلى رقم حتى الآن منذ بداية الأزمة في سوريا عام 2011.
وفي الامارات ، قالت صحيفة ( البيان ) إن "ميليشيا الحوثي تضيع من جديد فرصة جديدة للسلام ووضع حد لمعاناة ملايين اليمنيين، خدمة لمشروع خارجي معاد للعرب، ويسعى لتحويل اليمن إلى مركز لزعزعة الاستقرار في المنطقة".
وأشارت اليومية إلى أنه مع استمرار مبعوثي الأمم المتحدة والولايات المتحدة في تحركاتهما بين الرياض ومسقط لتقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع في اليمن، يواصل الحوثيون "التحايل على استحقاقات السلام، ووضع العراقيل أمام تلك الجهود، دون أي التفاتة للحالة المأساوية التي يعيشها ملايين اليمنيين في مناطق سيطرة تلك الميليشيا، وفي مناطق النزوح، خدمة لمشروع إقليمي واضح المعالم".
وأضافت أنه "في حين جددت الحكومة الشرعية ترحيبها بالمبادرة السعودية الخاصة بوقف إطلاق النار وإعادة فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود على الواردات في ميناء الحديدة، تذهب هذه الميليشيا نحو وضع العراقيل وطرح شروط تعجيزية تدرك سلفا أن لا أحد سيقبل بها مثل السماح بتسيير رحلات جوية من مطار صنعاء إلى بلدان تقف على الضد من استقرار المنطقة وتعمل بدأب لتصدير مشاريع طائفية وصراعات جهوية مدمرة".
وفي موضوع آخر ، أفادت صحيفة (الرؤية ) أن بغداد استضافت أمس ضمن آلية التعاون الثلاثية بين مصر والعراق والأردن، ، اجتماعا تحضيريا بمشاركة وزراء خارجية البلدان الثلاثة استعدادا لاجتماع القادة الرابع المقرر عقده خلال الفترة المقبلة. ولفتت الصحيفة الى انه جرى خلال اللقاء بحث سبل تحقيق التكامل والتعاون الاقتصادي في إطار مشروع «المشرق الجديد» الذي تعتزم الدول الثلاث تشكيله.
وأوضحت اليومية ان التنسيق الثلاثي بين بغداد وعمان والقاهرة يمهد لاجتماع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مذكرة بأن العاصمة الأردنية عمان شهدت من قبل اجتماعات متابعة وتنسيق ضمن آلية التعاون الثلاثي.
على صعيد آخر ، كتبت صحيفة (الاتحاد ) أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلنت أمس، فرض عقوبات جديدة على ميانمار، مع تعليق فوري لاتفاق تجاري إلى حين عودة حكومة «منتخبة ديموقراطيا » إلى السلطة، ردا على القمع الدموي للمتظاهرين المطالبين بالديموقراطية.
وأشارت اليومية الى أنه بطلب من بريطانيا، يعتزم مجلس الأمن الدولي مجددا مناقشة حملة الإجراءات الصارمة العنيفة التي ينفذها الجيش في ميانمار على المتظاهرين، في جلسة مغلقة غدا الأربعاء.
وفي قطر كتبت صحيفة "الشرق" أن قطر أدانت الانفجار الذي استهدف كنيسة كاثوليكية بمدينة ماكاسار بإندونيسيا، وشددت على رفضها التام لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين ورفضها للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.
وسجلت الصحيفة أن الإرهاب يمثل تهديدا للشعوب والمجتمعات الآمنة، موضحة أنه بات من الضروري أن تعتمد الدول نهجا شاملا لمنع زيادة انتشار التطرف ، الذي لا يرتبط بدين معين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية ، حفاظا على مناخ السلام والتنمية.
وأشارت إلى أن الارهاب سيظل محل إدانة واستنكار شديدين، وأحد أبرز التحديات التي يواجهها العالم لما يمثله من تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين، وإعاقة تحقيق التنمية المستدامة للشعوب.
وأضافت أنه يتعين أيضا على المجتمع الدولي ومنظماته العمل من اجل مكافحة هذه الظاهرة ومعالجة اسبابها، بالاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والتنفيذ المتوازن للركائز الأربع لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، لاستئصال جذوره.
أما صحيفة "لوسيل " فتطرقت إلى اجتماع رؤساء الدول والحكومات الافتراضي حول هيكلة الديون الدولية والسيولة وتمويل التنمية في فترة فيروس كورونا وما بعدها، الذي تستضيفه كندا مشيرة إلى أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري ، أكد في المؤتمر أن بلاده وانطلاقا من الأولوية التي توليها للحفاظ على صحة جميع المواطنين والمقيمين على أرضها، إضافة للجهود التي تقوم بها للتصدي لتداعيات الجائحة ، لن تتوانى عن القيام بدورها وواجبها الإنساني على المستوى الإقليمي والدولي. وأضافت الصحيفة أن الوزير ذكر ، في هذا الصدد ، أن بلاده قدمت منذ بداية ظهور الجائحة مساعدات طبية عاجلة إلى حوالي 88 دولة لمساعدتها في التصدي للوباء، إذ بلغ إجمالي المساعدات الحكومية وغير الحكومية ما يفوق 256 مليون دولار أمريكي.
وفي هذا الإطار، تشير الصحيفة ، شدد الوزير على أنه "تقديرا للدور الرائد لمنظمة الصحة العالمية ، وقعت قطر معها في 16 مارس الجاري ، اتفاقية مساهمة أساسية بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي، لدعم برنامج "العمل العام الـ13 للمنظمة" ، ومبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا في الدول الأكثر احتياجا، إلى جانب تخصيص مساهمة بإجمالي 20 مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين مساهمة منها في دعم الجهود الدولية لتيسير الوصول المنصف إلى اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص لجميع الأشخاص حول العالم".