afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

التصويت على البيجيدي …كان خطأ استراتيجيا في حق الوطن.

 

 

الصحراء لايف : بقلم بشرى عبد الدائم


الاكيد أن هذا المقال لن يستصيغه  محترفي إطالة اللحى و لبس الحجاب المشرقي و غيره، و الذين كثر عددهم بتولي حزب العدالة و التنمية سدة الحكومة.


و الظاهر أن تزايد” المريدين” التبع لهذا الحزب  ليس  حبا في تبني السنة النبوية و اتباع السلف الصالح ،بل حبا في تولي المناصب و اعتلاء كراسي السلطة..و تحمل المسؤولية الغير محاسب عليها و  الاغتناء بما تدره من الامتيازات و الريع بكل اشكاله، ، الأمر الذي  أثقل كاهل المملكة المغربية و استنزف ميزانية الدولة و انهك جيوب المواطنين  ..و هو فكر “الانتهازية”  الذي بات يستشري في جسم المجتمع المغربي ، و ليس ببعيد  في الجماعات الترابية و الوزارات و تعيينات في المناصب و الدواوين المخصصة لاصحاب الحزب الحاكم و زد و قس كما تشاء ..سيقول قائل أن الانتهازية  لها وجود في كل زمان حكومي بالمغرب ..صحيح  لكن ما من حزب مر بهذا البلد العزيز ألبس الدين بالسياسة ، و ألبس السياسي جلباب القدسية و أجنحة الملائكة و جاءنا بغرة الصلاة على جبهة وجه”قاسح” يعد الشعب باسم “الجلالةالاعظم ” و يقسم بالله الواحد الاحد على تحقيق مطالب الشعب حتى يصوت عليه … وبعذ أن تولى رئاسة الحكومة بات تهريج و مرجه  يتعدى  حدود الله في ممارسة الفساد بكل أوجهه…و الامثلة كثيرة على فضح نواياهم و مكبوتاتهم للعلن  لكن تجد لها في هذا الحزب فئة من “الرويضبة” ممن يختلقون فتاوى لتبرئة الفسق و الفساد … و للاسف لازال السدج من اتباعه و الانتهازيين منهم يرفعون شعار مواصلة “النكاح ” من جيوب المغاربة حتى النهاية..


و لعل جلالة الملك في خطابه الاخير في افتتاح الدورة البرلمانية لم يذكر كلمة “الانتهازيين “عبثا و هو الذي كما عهدناه لا يطلق  الكلم على عواهله بل ينطق كلماته ببصيرة  و تبصر . كما عودنا أن كل خطاب لجلالته  من داخل  القبة تكون له دلالاته التوجيهية  للفاعل السياسي و الحكومي بالنظر لما تقتضيه المرحلة التي يمر بها الوطن سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو سياسيا ..و الملاحظ أن هذه الرسائل التي يوجهها ملك البلاد لها من الحمولة القيمية الوطنية و الانسانية ما يستدعي استقبالها بشكل مباشر من طرف الفاعل السياسي و الحكومي على السواء  وبكل انتماءات الحزبية ، حتى يتم استثمارها و تفعيلها  في تدبير  الشأن العام الوطني..لكن مانعاينه بعد الخطاب الملكي الاخير مباشرة  خصوصا تلك الممارسة المشينة لبعض البرلمانيين ..وواقعة سرقة الحلوى “البرلمانية”.. يظهر للعيان أن سرقة الحلوى ماهي إلا صورة مصغرة عما يتم سرقته من الثروة الوطنية و المسكوت عنها بالقرار التاريخي البنكيراني رئيس الحكومة السابق و هو : عفا الله عما سلف …سامحه الله وهو تكريس لمسلسل الفكر “الانتهازي” الذي أطاح بآخر أمل للمغاربة في تفعيل دستور المملكة الذي صوتوا عليه في 2011  وترسيخ المحاسبة لكل مسؤول أخل بواجبه و و تكريس لنموذج تنموي يجعل من العدالة الاجتماعية أساسا لأي سياسة عمومية .. ..أيضا حادثة القطار ببوقنادل و المتجه إلى مدينة القنيطرة التي لم يتحرك لها الحزب الحاكم ولا أي عضو من الحكومة ساكنا ولم ينتقل أي منهم على وجه السرعة إلى عين المكان ليقوم بواجبه إتجاه ضحايا التقصير في صيانة القطار و الطريق السككية ..و ما خفي كان أعظم ..و كأننا أمام حكومة لا تنتمي إلينا و لا ننتمي إليها …و دلائل شتى تبيح لنا كمواطنين استنتاجات بأننا أمام حكومة انتهازية و حزب انتهازي استفاد من الربيع العربي و استغل الدين لتحقيق مآربه الشخصية منتهزا فرصة الوصول إلى رئاسة  الحكومة ليستكمل مسلسل هدم ما تبقى من جسر الثقة في المؤسسات التي لم تعد تمثل هذا الشعب .

لذا يعتبر التصويت لحزب الاسلاميين  خطئا استراتيجيا في حق الوطن..زاد من الاحتقان  و الرغبة في الهروب من الوطن و قلل فرصنا في السلم الاجتماعي …لذا هو درس قاس للوطن …و الوطن خط أحمر و الدين للجميع….

banner ocp
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد