afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

لليوم السابع بوجدور تحت رحمة الظلام الدامس والمديرية الجهوية للكهرباء في قفص الإتهام

 

 

الصحراء لايف : الصحراء زووم


صنع شباب مدينة بوجدور الحدث في مشهد إستثنائي ومهيب ، يعكس عمق الغيرة على الإقليم وساكنته، بعدما تمكنوا من إضاءة أزقة المدينة وإن بطرق بدائية وتقليدية، هي الإرادة والحاجة وصلابة العزم بعد أن اختفت المديرية للجهوية للمكتب الوطني لقطاع الكهرباء بجهة العيون عن الأنظار وتوارت عن القيام بدورها القانوني ، تاركة الساكنة في مواجهة مصيرها، بعد عجزها عن إصلاح الأعطاب الناجمة عن العاصفة الرملية التي ضربت الإقليم .


عاصفة رملية عرت الواقع وكشفت حجم الإرتجالية في الإلتزام بتنفيذ دفاتر التحملات، مميطة اللثام عن هشاشة الشبكة الكهربائية بعد إنهيار أكثر من 14 عمودا كهربائيا في لمح البصر ، والمصنوعة من أردء أنواع الحديد، حيث لم يقوى على الصمود في مواجهة العاصفة ليستمر الظلام الدامس سيد الموقف طيلة الأيام الماضية، ناهيك عن غياب حس المسؤولية في المراقبة والتتبع وصيانة المنشأت التي بذلت الدولة أموال طائلة لإنجازها، في إستهتار فج بالرهانات الكبرى للإستثمار بهذا القطاع الحيوي وارتباطه الوثيق بالإحتياجات اليومية للمواطنين .

هذا الوقع المزري الذي عايناه كما عاينتها الساكنة بأم العين فرض وحتم بذل السلطات المحلية في شخص عامل الإقليم والمجالس المنتخبة جهودا حثيثة ومضاعفة، وإعلان الدرجات القصوى للإستنفار وسط مصالحهما، الى جانب تسخير كافة إمكاناتهم لمعالجة هذا الوضع، بالإضافة الى تشكيل لجنة يقظة تعمل بالتنسيق مع كافة الشركاء لحلحلة هذا المشكل، في الوقت الذي إنزوت المديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب / قطاع الكهرباء لموقع المتفرج الفاقد للبوصلة والمصدوم من هول الكارثة، التي قد تعصف برؤوس المسؤولين عنها تبعا إعمالا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، عقب فشلهم الذريع ولحدود اللحظة في معالجة مكامن القصور والخلل المتسبب في هذا الموقف، والذي يبقى ديدن المديرية بكبرى جهات الأقاليم الجنوبية وعلامة مسجلة ومميزة لعملها.

رواد مواقع التواصل الإجتماعي تناقلوا وعلى نطاق واسع حطام الأعمدة الكهربائية، التي تحولت لأثر بعد عين، وكأنها صنعت من عجين، وسط موجة عارمة من السخرية والتهكم، داعين للضرب بيد من حديد، ومحاسبة المتورطين في هذه الفضيحة المدوية .


كما أن فعاليات المجتمع المدني دخلت على الخط مبرزة الأثار الناجمة عن تواصل إنقطاع الكهرباء، والذي تسبب في فساد وكساد المخزون الغذائي والصيدلي بسبب توقف معدات التبريد، الى جانب إغلاق المخابز والمحال التجارية على مدى الأسبوع الماضي وسط شح وندرة لافتة لكافة المواد الغذائية .

 ساكنة بوجدور خرجت عن صمتها في خطوات إحتجاجية غير مسبوقة عل صوتها يصل للمسؤولين عن إدارة قطاع الكهرباء على المستوى الإقليمي والجهوي، بعد إنقطاع الأمل والرجاء بتلبية المركز لصرخات الساكنة، منددين بالتعاطي السلبي والمستفز للمسؤولين عن القطاع، والذي كان الفضل كل الفضل  للعاصفة الرملية  في كشف المستور وتعرية كافة الإختلالات التي يترنح القطاع على وقعها .


ولازالت لحدود اللحظة دار لقمان على حالها بالرغم من الإستعانة بمولدات كهربائية تعمل بالتناوب بين الأحياء لمدة ساعة من الزمن فقط، وسط غياب تام للإنارة العمومية بالشوارع والأزقة وفي ظل مخاوف جدية في صفوف المواطنين من تحميلهم تكاليف الإصلاحات الإرتجالية، وإثقال كواهلهم بفواتير مضاعفة


banner ocp
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد