afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

طانطان : عين على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

 

الصحراء لايف : الطنطان


منذ  انطلاق المبادرة الوطنية بالمغرب 2005 و الطانطان لم تكن الاستثناء، وكانت بئرا ساحرة لأعيان اغترفوا منها بدون مراقبة أو حسيب أو رقيب .. جمعيات تحمل دم قرابة حضيت بملايين من السنتيمات لمشاريع ماتت قبل أن تبدأ ، و صفقات بالملايين لدورات تدريبية يستفيد منها العشرات بدون أثر على تنمية المدينة ..


محاور التنمية البشرية يعرفها البعض و يجهلها الكثير و لكن الحقيقة الغائبة أن لكل برنامج  مرصود مبلغ كبير ، ولا أحد يتحدث عن طريقة صرفه و لا على الأثر لكل المشاريع المنجزة ، 13 سنة ضخت مبالغ خيالية و النتيجة وضع اقتصادي هش، بنيات تحتية مشوهة، إقصاء اجتماعي صارخ ، و لا أحد يتحدث على هذا الهذر أو يطالب بالمساءلة العادلة أو يطالب بلجنة لتقصي الحقائق.


  وفي ظل كل هذه الفوضى ، برزت تجربة جديدة لها ما لها و عليها ما عليها و لكن على الأقل يمكن معرفة المبلغ المرصود لها و كيف صرف و من استفاد منه، تجربة نجحت في العديد من الأقاليم و ساعد في انجازها مكتب دراسات يسيره شاب ابن المدينة و الذي أصبح شماعة لكل فشل في المدينة ، والذي يتعرض كل يوم لابتزاز فيسبوكي بشع بسبب صداقته بعامل الإقليم، صداقة استحقها بفضل كفاءته و نجاحه في إنجاح برنامج المشاريع المدرة للدخل في إقليم آخر، صداقة  من خلالها يحاول مساعدة الكثير من أصحاب الملفات العالقة ، فضلا وليس أمرا، و محاولاته قد تصيب و قد تخيب فإذا أصابت أصبحت حقا لا يستحق عليه شكرا أو جزاء وإذا خابت صار الفاسد الأكبر و الناهب الأكبر و الشيطان الأكبر بالمدينة..


 هل أخطأ مدير مكتب الدراسات بقبوله استنساخ التجربة في طانطان تقريبا بالمجان  من اجل إدماج الشباب في مشروع طموح و نموذجي و نوعي و لأول مرة بالإقليم؟   أجل .. فالعالمون بخبايا الأمور يعرفون أن مهمة مكتب الدراسات هي المساهمة إلى جانب السلطة و اللجنة الإقليمية و القسم الاجتماعي في الانتقاء ،من إعداد لدراسة الجدوى ، تكوين المستفيدين و تتبع الملفات حتى التمويل ، وهي مهمة ليست بالسهلة و مكلفة كثيرا وقد قبلها مدير مكتب الدراسات لأنه لم يكن الربح المادي هو هاجسه  بل إنجاح التجربة و ترك بصمة على الدينامية الاقتصادية بمدينته الأم، هل أخطأ مدير مكتب الدراسات بمحاولته إرضاء الجميع و جبر الخواطر و دخوله مع المستفيدين في علاقات إنسانية بدل التعامل بحياد عاطفي كان سيوفر عليه الكثير من المعاناة النفسية و ظلم ذوي القربى؟ أجل فالمنطقي أن يأخذ مسافة وان  لا يهتم بخصوصية كل ملف و أن لا يبحث مع المستفيدين على البدائل و الحلول ، وسيكون إجحافا و ظلما أن يتم نكران مجهوداته الجبارة لضمان تغطية مساهمة الثلاثون في المئة من جهات أخرى، وهي المهمة التي نجح فيها بفضل ذكائه و علاقاته و التي لم يكن مجبرا في الأصل على التفكير في البحث على حل لها،   لكن هاجسه بأنه ابن المدينة كان يؤثرعلى الاحترافية التي يتمتع بها بشهادة كل من تعامل معهم في باقي مدن المملكة .


 الصفقة التي حضي بها مكتب الدراسات لا تستحق كل هذه الحرب الشعواء ، لأتها بمبلغ لا يصل إلى أبسط صفقات المبادرة ، وإذا كنا عادلين و نطالب بلجنة تقصي الحقائق، فلنتساءل عن مكتب الدراسات القادم من شمال المملكة و الذي حضي بصفقة تتعدى المليون درهم لتكوين فرق التنشيط و وووو بدون حسيب أو رقيب و بدون أثر على الإقليم .. ألم يكن من العدل أن تكون صفقة التكوين من حق مكاتب دراسات محلية ، ماذا سيقدم مكتب دراسات قادم من أقصى شمال المملكة الذي حضي بصفقة في صمت و يحضى بمبلغ مهم ، ماذا ستستفيذ الطانطان من هذه الصفقة ، ماذا سيستفيد شبابها، نساؤها، أحياؤها، مستشفاها، ملاعبها … لا شيء.

 

 من حقنا معرفة أين صرف و ماذا حقق .. على الأقل مكتب دراسات ابن الإقليم أخرج عدة مشاريع على ارض الواقع و أخرى في الطريق و قبلنا أو رفضنا فقد لامس أسرا و عائلات و أنقذ معطلين و معطلات، هو ليس نبيا او ساحرا لكنه كفاءة عملت على تنزيل برنامج كان مغيبا، بفضل مدير مكتب الدراسات أصبح لدينا مقاولون و مقاولات بمشاريع حقيقية كانوا بالأمس القريب مهمشون و مقصيون من أي مبادرة جادة   .. مدير مكتب الدراسات يستحق شهادة حق عادلة فهو على الأقل حاول صنع مستقبل لأبنائنا و يكفيه شرف المحاولة.


banner ocp
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد