الصحراء لايف : بقلم : أبوه نفيسة
موسم_طانطان
انتهى الموسم الذي كان مختلفا ، والذي عرف تناقضات كثيرة و نقط قوة و نقط ضعف، ومع انتهائه كثرت الاشاعات و الاخبار و التحليلات و كلها تصب في السعي الحثيث لجهات نافذة في الاقليم للتموقع في مؤسسة المكار و اختيار اسماء محلية لتصبح هي المسؤولة على تسيير المكار في النسخ المقبلة ، وهو الشيء الذي في ظاهره مكسب للمدينة اذا حدث و في باطنه تعميق للشرخ بين مواطن الاقليم و الجهات المتحكمة في التسميات اذا فرض شخص بعينه دون توافقات بل بسبب انتماء قبلي او بسبب ضغط لوبي معين او جهاز معين ...
لا أحد ينكر أنه اذا قررت مؤسسة امكار اعادة حساباتها و قررت اعتماد ابن الاقليم في التخطيط و التدبير للموسم فذلك نتاج نضال أصوات تعالت بمطلب المقاطعة كأسلوب مدني، سلمي وراقي للاحتجاج على هدر المال العام وعلى اقصاء الكفاءات المحلية و على غياب اثر للموسم على التنمية بالاقليم وعلى عدم شرعية استفادة جهات من خارج الاقليم من ريع الموسم في ظل الازمة الاقتصادية التي يعرفها ابناء الاقليم و مقاولوه و تجاره و جميع فئاته ، هاته الاصوات دونت و قاطعت و طالبت بفتح نقاش شفاف و ان يتحمل كل واحد لمسؤوليته سواء كان سلطة تنفيذية او تشريعية او مجتمعا مدنيا او صحافة او مكونا قبليا من أجل المرافعة على مطلب شرعي و حق يكفله الدستور و جميع المواثيق وهو الحق في التنمية و استغلال كل الموارد لتحقيقها و موسم مكار أحد هذه الموارد ..
لا أحد يملك الحق في الركوب على ما حققوه من مكتسبات و يجب ان نعترف بفضلهم في اسماع صوت المواطن البسيط ونقلهم لمعاناته و مطالبه المشروعة ، ويجب ان نثمن رقيهم في المقاطعة و حفاظهم على السلم الاجتماعي لأن الهدف ليس خلق الفوضى لاحراج المسؤولين امام العالم ليستجيبوا لمطالبهم ولكن لاعطاء دروس في حب الطنطان و المواطنة الحقيقية، المواطنة المحلية بدون مزايدات او لي ذراع ولكن بالصمود بكبرياء امام كل المغريات و الاستمرار في قول الحقيقة بدون تزييف، ومؤسسة المكار و كما المسؤولين و الاجهزة التي ترفع تقاريرها للرباط يجب ان تلتقط الاشارات و تستمع لنبض الشارع و ترد بذكاء وتختار بذكاء ، فليس كل ما يبرق ذهبا و ليس كل من يقدم نفسه على انه يمثل الفاعل المحلي يملك هذه الشرعية... الذهب في باطن الارض ، و طانطان منجم ذهب خالص، اذا نقبتم ستجدوه ...
طانطان_ليست_عاقرا