الصحراء لايف : متابعة
صنفت دراسة حديثة المغاربة “الشعب الأكثر خداعا في العالم والأقل نزاهة”، وذلك من بين 159 بلدا عبر العالم.
واعتمدت الدراسة، التي أشرفت على إنجازها جامعة نوتنهاغم البريطانية، مجموعة من الجوانب؛ من بينها مدى احترام القانون، والنزاهة السياسية، وانتشار الرشوة، وعدم أداء الضرائب، بحسب المعطيات الرسمية للبلدان.
ورفض علي الشعباني، عالم اجتماع، أن يصنف المغاربة على قائمة الشعوب المخادعة، قائلا: “لا يمكن أن نقول إن الأمر صحيح، قد يكون هناك بعض المخادعين، لكن لا يحق لأحد وضع المغرب في قمة الدول غير النزيهة”، مشيرا إلى أن “الخداع وعدم النزاهة موجود في كل المجتمعات، ومرتبط بالإنسان والمؤسسات التي يتعامل معها الناس”.
وزاد الشعباني، في تصريح لهسبريس، أن التقارير الدولية، في الغالب، لا يجب أخذها بمصداقية، دون معرفة الهدف من ورائها، ومن يقف وراء تمويل هذا النوع من التصنيفات، وما المنهج الذي اتبع خلالها.
وأوضح الخبير في علم الاجتماع أن بعض مظاهر الخداع توجد بالمغرب، لكن هذا لا يعني نفيها عن مجتمعات أخرى، خاصة وأن القائمين على الدراسة “لم يحتكوا بكل المغاربة”.
المتحدث شدد على أنه لا يمكن قياس نزاهة أو خداع المجتمعات، لأن الأمر مرتبط بقيم غير قابلة للقياس، موضحا أن الدراسات تقوم على استقصاء عينات فقط، ولا يمكن تعميم الأمر على المجتمع ككل، ولذلك فالصعوبة كبيرة للوصول إلى الحقائق في هذا المستوى.
ووضعت الدراسة المغرب على رأس الدول الأقل نزاهة، متبوعا بتانزانيا، ثم كينيا، فالصين، فيما الشعوب الأكثر نزاهة، بحسب المصدر نفسه، هي انجلترا، فالنمسا، ثم هولندا، والسويد، وألمانيا.
نقلا عن هيسبريس