afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

هل ينجح الفايسبوكيين الصحراويين في إخراج حلم جامعة بالصحراء لحيز الوجود ؟


 الصحراء لايف : احمد الساسي

 
تصدر وسم ” الجامعة الصحراوية ضرورة حتمية ” صفحات مواقع التواصل الإجتماعي على مستوى مدن الصحراء، وحاز تفاعلا لافتا بمشاركته من أغلب الصفحات الفايسبوكية، حيث إنخراط رواد مواقع التواصل الإجتماعي في الدعوة لإنشاء جامعات متكاملة التخصصات لفائدة ساكنة أكثر من 52% من التراب الوطني .

وأبرز رواد الفضاء الأزرق الثروات الكبيرة التي تزخر بها في المنطقة في مقابل فقر عام على مستوى جل المرافق التعليمية والصحية المتاحة بمدن الصحراء، التي تبقى حالة نشاز على المستوى الوطني في هذا الجانب، مستحضرين معاناة الطلبة والطالبات من ساكنة المنطقة والإكراهات والمعوقات التي تواجههم لإستكمال مشوارهم الدراسي والأكاديمي .

هذا بالإضافة الى المشاق التي تكابدها أسرهم جراء البعد والتكاليف المالية التي ترهق كاهلهم في ظل واقع إقتصادي مر، يقوم في سواده الأعظم على بطائق الإنعاش الوطني، التي لاتكفي ذات الأسر لسد رمق العيش وشظفه، في ظل الإرتفاع المهول الذي عرفته مختلف المواد الإستهلاكية .

ومما زاد من التفاعل الواسع لهذا الوسم وهو تزامنه ووفاة الطالب الصحراوي عبد الرحيم بدري بالحرم الجامعي لإبن زهر، وما إستتبعه من مواجهات دامية بين الفصائل الطلابية، والذي جعل بعض العائلات تدعو فلذات أكبادها لمغادرة مدرجات الدراسة والإلتحاق بحضن العائلة، بالرغم من تزامن ذلك وإمتحانات نهاية السنة، وذلك بعد أن وجدت ذات الأسر نفسها بين خيارين أحلاهم مر ، فاللهم المغامرة بمشوارهم الأكاديمي ولا المغامرة بأرواحهم، فلم يعد بالقلوب متسع لجراح تستعصي الإندمال .

هذا في وقت إعتبر أغلب المدونين أن نواة جامعية بالعيون للتخصصات العلمية وأخرى للشريعة بالسمارة هي نوع من ذر الرماد بالعيون، مشيرين الى أنها لاتعدو كونها سياسيات ترقعية لملف مركب وشديد التعقيد يحتاج لإرادة سياسية حقيقية تقدم حلول جذرية ونهائية، وتبادر لإنشاء جامعات متكاملة الأركان والشروط وبجميع التخصصات خاصة أن كل الإمكانات متاحة ومتوفرة، وكذلك الأطر الصحراوية الحاملة لشواهد عليا في مختلف التخصصات العلمية  فما ينقص فقط هو القرار السياسي .

ولم يفوت راود الفضاء الأزرق إبراز قوة وتأثير الحملة والتذكير بنجاحها في تحقيق مطالب اجتماعية وسياسية كانت الى الأمس القريب دربا من المستحيلات .. فهل سيتلقف المعنيين بالأمر الرسالة النبيلة أم سيكون التجاهل سيد الموقف في إنتظار ضحايا ومآسي جديدة ؟ وبدل أن تستقبل العائلات أبناءها بفرحة النجاح يبقى مكتوبا عليها أن تستقبل نعوشهم بالدموع والآهات.

 


banner ocp
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد