الصحراء لايف : محمد كنتور
حل السيد مولاي حمدي ولد الرشيد ضيفا على برنامج ساعة للإقناع على قناة ميدي 1 في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها قضية الصحراء، حيث أبدع الرجل وأقنع بحكم إضطلاعه الدقيق على المجريات التاريخية للملف، وإدراكه العميق لمستقبل النزاع، والأطراف المتحكمة في تدبيره الى جانب الأوراق الرابحة به .
ولد الرشيد نجح في البصم على مشاركة قيمة سمت الأشياء بمسمياتها دون تنميق ولامواربة، مجددا قناعته الراسخة والثابتة بالإنتصار لوحدة البلاد وأراضيها وفاءا للبيعة التاريخية التي في أعناق ساكنة الأقاليم الجنوبية للأسرة العلوية المجيدة، داعيا ساكنة مخيمات تندوف الذين وصفهم بأبناء العمومة الى الإحتكام للمنطق والتحلي بالمسؤولية والتحرر من ربقة القيود الجزائرية والعودة لأرض الوطن، الذي لازال يفتح ذراعيه لهم لبناء منطقتهم وتدبير شأنها وتنميتها، من خلال المبادرة الملكية الحكيمة والسديدة المتعلقة بمنح الإقليم حكما ذاتيا بإختصاصات واسعة .
لافتا الى أن أرض الوطن أرحم وأرحب لإحتضانهم، بعيدا عن حياة اللجوء، وما نجم عنها من تقطيع للأرحام والأواصر طيلة العقود الأربعة الماضية .
ذات اللقاء تطرق لمحطة المؤتمر السابع عشر لحزب الإستقلال كمرحلة فاصلة من عمر الحزب وتصحيح المسار وبعث الحزب من تحت الرماد، ليستعيد مكانته الطبيعية في واجهة الحياة السياسية ببلادنا، مبرزا الدوافع والأسباب التي دفعته لإختيار التغيير ومقدما الأهداف المتوخاة من قيادة تلك المرحلة والتي حددها في الوفاء لقيم الحزب ومبادئ النبيلة .
كما تطرق في السياق ذاته لمسألة الموقف من المساندة النقدية لحكومة سعد الدين العثماني إعتبارا لتأثيره الكبير والقوي في قرارات وإختيارات الحزب، نظير مكانته وشعبيته القوية في صفوف مناضلي ومناضلات حزب الإستقلال، حيث أشار الى أن حسم الموقف سيتحدد بإعمال الديمقراطية الدخلية وذلك بالعودة للمجلس الوطني الذي إختار المساندة النقدية للحكومة في الفترة الماضية، والذي هو اليوم مطالب بتحديد موقفه من الإستمرار بها أو الإصطفاف بالمعارضة .