afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

نزار بركة: المغرب يعيش على إيقاع مؤشرات مقلقة على جميع الأصعدة

 

الصحراء لايف : متابعة


حل نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال صبيحة اليوم الأربعاء 7 مارس 2018  ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء بالرباط، حيث انصب موضوع هذا الملتقى حول موضوع “أي تموقع لحزب الاستقلال في المشهد الحزبي والسياسي المغربي الحالي” في ظل المستجدات التي تشهدها الساحة الوطنية، مؤكدا في البداية أن حزب الاستقلال يعتبر الإعلام الملتزم والمسؤول أساسي ومهم في التطور الديمقراطي ومواكبة عمل الأحزاب السياسية وفي تأطير المواطنين وتحسين ظروف عيشهم وتطوير العمل السياسي.

وسجل نزار بركة أن هذا اللقاء يأتي في ظروف دقيقة ومؤشرات مقلقة يعيشها المغرب على عدة أصعدة، من أهمها وصول النموذج التنموي لبلادنا إلى مداه، والتراجع الكبير في خلق فرص الشغل، وإشكالية توسيع الفوارق الاجتماعية والمجالية، بالإضافة إلى إشكالية صعوبة ولوج المرأة إلى سوق الشغل، وبروز ظاهرة شباب بدون تكوين أو شغل، وهشاشة الطبقة الوسطى التي تعاني من السياسات العمومية المتبعة، إلى جانب التطورات الجديدة التي تعرفها قضية الوحدة الترابية للمملكة، مضيفا أن كافة المؤشرات السابقة الذكر تحتم على حزب الاستقلال أن يقوم بالأدوار المنوطة به من أجل الإجابة عن كل التحديات المطروحة.

وأشار الأمين العام إلى أن حزب الاستقلال انطلاقا من مؤتمره العام السابع عشر، قدم عرضا سياسيا استقلاليا تنافسيا ومؤثرا، يهدف إلى تثمين واستثمار وإغماء المرجعية الفكرية والقيمية التي يتميز بها الحزب ورصيده الوطني، ومشروعه المجتمعي التعادلي المبني على واقع مغربي غير مستورد، وإعادة الاعتبار لمكانة المناضل في الجسم الحزبي، وجعل خدمة المواطنين في صلب الهندسة التنظيمية للحزب،  بالإضافة إلى إرساء علاقات مع الفاعلين وباقي القوى الحية مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون البناء والتنافس الديمقراطي الشريف في خدمة الوطن والمواطن، واسترجاع ثقة المواطنات والمواطنين في مصداقية العرض الاستقلالي، من خلال اعتماد رؤية جديدة للممارسة السياسية.

وأبرز نزار بركة أن المواطن المغربي فقد الثقة بالسياسة لأنه يعتبر أن السياسي لا يفي بوعوده ولا يملك حلولا لمشاكله، مضيفا أنه لكي يستعيد المواطنون والمواطنات ثقتهم بالسياسة على الفاعلين الحزبيين العمل على أرض الواقع والتفاعل مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها المجتمع المغربي، إلى جانب الترافع عن المشاكل التي يعاني منها المغاربة والعمل على طرح بدائل لها، بدل البقاء رهينة للتشخيص عوض التفكير والتوجيه الاستراتيجي، بالإضافة إلى الفعل من خلال تقديم الأحزاب لحلول قابلة للتطبيق تترجم منظورها، مؤكدا على ضرورة الوفاء بالوعود والالتزامات والملاءمة بين القول والفعل.

وأكد الأمين العام أن حزب الاستقلال قدم مبادرة للنهوض بالتنمية الشاملة للجهة الشرقية والشريط الحدودي، لأن هذه المنطقة تعرف صعوبات كثيرة، ومن الضروري أن تهتم الحكومة بجميع الجهات الفقيرة والمهمشة، خاصة أن هناك توريثا جيليا للفقر بهذه المناطق، مضيفا أنه يتعين أن يشكل هذا الشريط الحدودي ركيزة من ركائز النموذج التنموي الجديد، مبرزا أنه ينبغي كذلك أن يكون هناك تمييز إيجابي ووقفة خاصة في ما يتعلق بالمجهود التنموي بهذه المناطق، لاستدراك النقص الذي تعرفه في مجال التنمية البشرية، مشيرا إلى أنه من غير الممكن اختزال النموذج التنموي في سياسات قطاعية، بل هو منظومة متكاملة مندمجة تشمل ما هو اقتصادي وسياسي واجتماعي.

 

 


banner ocp
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد