afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

حزب الإستقلال يبعث من جديد

 

الصحراء لايف : بقلم الخليل الدخيل

 

بإبتسامة واثقة وهادئة رد المنسق العام لحزب اﻹستقلال للجهات الجنوبية الثلاث وعضو اللجنة التنفيذية للحزب السيد مولاي حمدي ولد الرشيد على سؤال إحدى الصحفيات عند قولها له “السيد حمدي لقد وجهت ضربة قاضية لﻷمين العام للحزب حميد شباط ” ، والضربة القاضية يعنى بها في قاموس الملاكمة هي تلك اللكمة القاصمة والحاسمة في اﻵن ذاته والتي بها يضع حد للنزال ، وقد لا تقوم للمنهزم  بعدها قائمة إذا ما بلغت شدة اللكمة مبلغا عظيما .


السيد حمدي ولد الرشيد ترفع عن وصف ما وقع بينه وبين شباط بنزال ملاكمة، نافيا إستهدافه حميد شباط لشخصه واصفا اياه بالصديق ورفيق النضال .


 مولاي حمدي وفي رده هذا أبان عن حنكة سياسية جلية وحس ديبلوماسي رفيع ، مازج فيها  بين السياسة واﻷخلاق ، بين المشاعر اﻹنسانية والمصلحة العامة . أراد القول  أن الشأن الحزبي ومن ورائه مصلحة المواطنين العامة و منهم مئات اﻷلاف من هذا الوطن الذين وضعو ثقتهم في الحزب ، وبرامجه كخيار ﻹدارة شؤون حياتهم ويحفظ مستقبل أبناءهم ،فرض عليه التحرك من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه و   إنتشاله  من مستنقع الضياع  ، حيث بضياعه يضيع تاريخ مجيد سطره مؤسسوه اﻷولون بدمائهم النقية و أستكمله اللاحقون بعقولهم  وسواعدهم العظيمة .


 ولد الرشيد والذي أكد في أكثر من مرة أن لا مطامع له فيما سعى له من منافحة ومناصرة للتغيير ، بما في ذلك الجلوس على كرسي اﻷمانة العامة ، فالرجل جاء لتصحيح الوضع و الحيلولة دون انحدار الحزب الى الهاوية التي يدفعه لها شباط دفعا منذ توليه اﻷمانة العامة ، بأفعاله وإختياراته والتي قد لا يتسع الوقت لذكرها لكثرتها وشدة فظاعتها ، من تقهقر إنتخابي جلي و انزلاقات ديبلوماسية و تذبذب وارتجالية في المواقف ، الترنح المتكرر في التموضع داخل المنظومة السياسية ، ثم خطاب شعبوي حط من قيمة الحزب ومن هيبة منصب كمنصب اﻷمين العام لحزب عريق كان له دور كبير في إنعتاق البلاد من براثن الكولونيالية لحزب أسس ووضع اللبنات اﻷولى لمغرب ما بعد اﻹستقلال  .


صفات القيادة وروح المسؤولية والحضور الكاريزماتي جعلت ولد الرشيد يتولى زمام المبادرة ويحمل على عاتقه إنقاذ حزب فقد الكثير مع شباط، رافضا ترك الحبل على  الغارب وممسكا بصولجان الحزب السائر نحو الغرق ، بذلك يحق لنا القول أن ولد الرشيد قد كتب لنفسه سجل ذهبيا دخل به تاريخ الحزب من أرفع اﻷبواب وأشرفها ،أيقونة ذات يوم سترصعها كتب التاريخ بين صفحاتها الى جانب رموز الحزب التاريخيين كعلال الفاسي و محمد بوستة .

 


banner ocp
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد