الصحراء لايف : الرباط
شهدت اهم شوارع العاصمة الرباط يوم السبت 7 أكتوبر 2017 مسيرة ضخمة نظمتها حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة انطلقت من ساحة باب لحد صوب مقر البرلمان المغربي، تنديدا على حد قولهم بالتعامل القاصر للحكومة ووزارة الصحة مع ملفاتهم المطلبية (المعادلة الادارية والعلمية، الانصاف في التعويضات عن الاخطار، احداث مناصب مالية ....) والتي يصفونها بالدستورية.
المسيرة الوطنية والتي تأتي كخطوة تصعيدية أولى رداً على مصادقة المجلس الحكومي على مرسوم رقم 2.17.535 في شأن النظام الاساسي لهيئة التمريض المشتركة بين الوزارات والذي تصفه الحركة بالمشؤوم، عرفت ولأول مرة خروج فئات اخرى من الجسد التمريضي للاحتجاج على تدهور اوضاعهم (طلبة، ممرضين معطلين، ممرضين مساعدين).
وفي تعقيب للسيد سفيان البرنوسي عضو اللجنة التنفيذية للحركة على المستجدات التي تعرفها الساحة التمريضية، فقد اكد أن الامر لا يعدو أن يكون مؤامرة تهدف إلى تهميش المهنة ومحاولة حصرها في دورها الكلاسيكي واستباحة حرمتها بعد ان فشلت كل المحاولات السابقة لخوصصتها وسرقة مكتسباتها في تناقض تام مع ما تشهده مهنة التمريض من تطور في العديد من الدول، وفي تناقض ايضا مع الخطابات الملكية السامية الداعية لتحصينها وصونها وما تدعو له منظمة الصحة العالمية نظرا للدور الحساس الذي يلعبه الممرض في المنظومة الصحية العالمية.
وأضاف المتحدث بأن وزارة الصحة ماضية في الاستهثار بالامن الصحي للبلاد عبر تجاهل نضالات الممرضين والمضي في الطريقة الاحادية التي تنهجها لحل الملفات العالقة التي تخصهم، ولا أذل على ذلك التفاصيل الخطيرة التي خرج بها المرسوم المشؤوم من قبيل حرمان الممرضين من الاثر الرجعي المالي والذي يعتبر سرقة موصوفة تعرض لها الممرض المغربي لسنوات قضاها في خدمة الوطن والمواطنين عكس ما كانوا ينتظرونه لجبر الضرر المادي وكحل لوضعية شادة تسببت فيها وزارة الصحة جراء عدم مواكبة تنزيل نظام الاجازة-ماستر-دكتوراه في الجامعات والمعاهد المغربية منذ 2004، إضافة الى إقصاء الممرضين القدامى المسجلين في لوائح الترقية لسنة 2017 القابعين في الزنزانة 9 لازيد من 13 سنة، من خلال ترقيتهم بعد صدور المرسوم بدل استفادتهم من ذلك ابتداءا من بداية السنة، مرورا بغياب التعويض عن الاخطار المجحف اصلا (مقارنة مع بعض الفئات) في المرسوم الجديد، والاستمرار بدفع المهنة نحو الخوصصة على اثر السماح لخريجي المؤسسات الخاصة في اطار ممرض مجاز من الدولة، والاستهثار بمصير الممرضين المعطلين من خريجي معاهد ISPITS/IFCS.
وعرج عضو اللجنة التنفيذية على المضايقات والاستفزازات التي يتعرض لها مناضلوا الحركة بكل من فاس، بني ملال، بوجدور وتطوان والتي على حد قوله لن تزيد الممرضين إلا تباثا واصرارا على انتزاع حقوقهم المغتصبة مؤكدا استمرار الحركة في الدعم المادي والمعنوي لهم.
وتجدر الإشارة إلى أن المسلسل النضالي للحركة سيستمر بإضراب وطني لمدة 48 ساعة يومي 18 و 19 أكتوبر 2017 في جميع المصالح والمراكز الصحية والمستشفيات ماعدا الانعاش والمستعجلات.