الصحراء لايف : الرباط

نص البيان الوطني لحركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة

انقطع الشك باليقين واتضحت معالم المؤامرة، فبعد أن تعاقبت الحكومات المغربية منذ فجر الاستقلال على تهميش الممرض المغربي والإجهاز على مهنة التمريض واستمرار العدوان في عهد الوزير الحالي الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء، في تهديد صريح للأمن الصحي للوطن، مستبيحا حرمة المهنة، من خلال السعي لخوصصتها والالتفاف المقصود على الخطابات الملكية السامية والمواثيق الدولية الداعية لتحصينها، بالإضافة إلى تعميق الفراغ القانوني وتقزيم عدد المناصب المالية المفتوحة وتكريس المقاربة الفئوية الإقصائية والتضييق على مناضلي الحركة في تواطؤ سافر مع بعض الجهات لضرب نضالاتها بعد أن صارت رقما صعبا في المنظومة الصحية جمعت شتات الجسد التمريضي الواحد، ولعل ما تسرب من جلسات الحوار الاجتماعي الأخير لأبلغ دليل على بوادر مؤامرة خبيثة تروم جعل ملف المعادلة امتيازا وليس حقا وإقصاء آلاف الممرضين من أجندة الحوار الاجتماعي.

"حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة"، وهي تشيد بما أبان عنه الممرض المغربي من حس تضامني، يضرب به المثل، ووعي كبير بالخطر الذي يتهدد مهنة التمريض ومستقبل ممارسيها (IDE، ممرضين مساعدين ASDE ممرضين معطلين، طلبة ممرضين...)، فإنها، وبعد اجتماعها التاريخي بمراكش، تحذر من أي مناورة لعزل ملف المعادلة على الملف التمريضي في شموليته، بما فيه التعويض عن الأخطار، المناصب المالية، التعويض عن المردودية، التعويض عن المداومة والإلزامية...، خصوصا بعد سرقة الغلاف المالي للمعادلة الإدارية منذ أزيد من 13 سنة، وانتفاء أي نية لجبر الضرر المادي بأي شكل من الأشكال، وتسجل ما يلي:

• تبخيس نضالات الحركة لأزيد من سنتين (10 أيام إضراب، مسيرات وطنية، اعتصامات، وقفات...)، وجعلها مطية لبدء حوار اجتماعي قطاعي ملغوم أخر أولوياته الممرض المغربي ومطالبه المادية والمعنوية.

• حذف التعويض عن الأخطار، المجحف أصلا، ( الممرض 1400 درهم ثابتة وفئات أخرى 2800 درهم كبداية تصل 5900 درهم حسب الرتبة) من جدول التعويضات في تعديل النظام الأساسي مع تكريس اللاعدالة وتغييب المطلب التمريضي بالإنصاف في التعويض عن الأخطار، باعتبار الخطر  واحدا باختلاف الإطار.

• التطبيل والتهليل لمرسوم تعديل النظام الأساسي المشؤوم كأنه إنجاز تاريخي لتضليل الرأي العام التمريضي وإلهائه عن "صفقة " تفويت أموال المعادلة الإدارية لتسوية ملفات اجتماعية عالقة بوزارة الصحة، مع اعتماده نظام التسوية على شطرين ، رغم عدم دستوريته .

• خوصصة مهنة التمريض والضرب في حصانتها عبر السماح بإدماج خريجي المؤسسات الخاصة في إطار ممرض مجاز من الدولة ، في استهتار تام بمصير الآلاف من الممرضات والممرضين المعطلين خريجي معاهد الدولة  IFCS/ISPITS.

• إقصاء الممرضين المساعدين من النظام الأساسي المشؤوم ، مع ضرب مكتسبات مئات الممرضين القدامى المسجلين بلوائح الترقية بالاختيار لسنة 2017، القابعين بالزنزانة 9 لأزيد من 13 سنة، من خلال ترقيتهم بعد صدور المرسوم بدل استفادتهم من ذلك ابتداء من 01/01/2017، الشيء الذي سيحرمهم من سنة أثر رجعي مالي واداري.

• امتعاضها من الحملة الشرسة الممنهجة ضد مناضلي الحركة في كل من فاس، بني ملال، بوجدور، وتطوان، مؤكدة استمرارها في التضامن المادي والمعنوي معهم، واستعدادها لاستنفاد كل الوسائل المشروعة للدفاع على حقوقهم المغتصبة.

• استمرار مسلسل التشويش على نضالات الحركة عبر الإعلان عن نتائج الولوج لسلك الماستر البيداغوجي و امتحان الكفاءة المهنية في وقت قياسي كخطوة سافرة لإحباط الهمم وزعزعة الصف التمريضي المتراص.

• دعوتها النقابات الجادة والمسؤولة، خصوصا مع بدأ جولات الحوار الاجتماعي، إلى الاستماتة في الدفاع عن المعادلة كاملة وبأثر رجعي دون تغييب للملف التمريضي في شموليته.

• استنكار التجاهل والتعاطي اللامسؤول لوزير الصحة مع مراسلات مؤسسة دستورية من حجم "مؤسسة الوسيط".

الحركة، وهي تندد بلامبالاة الحكومة ووزير الصحة بالإضرابات السابقة (10 أيام)،في استهتار تام باستمرارية المرفق الصحي وتبعات الشلل بالمصالح الصحية، فإنها تحملها كامل المسؤولية وتسطر البرنامج النضالي التالي:

الشكل النضالي التاريخ

مسيرة وطنية بالرباط من ساحة باب الحد صوب البرلمان ابتداءا من الساعة 10 صباحا 07 أكتوبر 2017

ندوة صحفية وطنية 12 أكتوبر 2017

إضراب وطني لمدة 48 ساعة بجميع المصالح والمؤسسات الصحية باستثناء الإنعاش والمستعجلات 18 و 19 أكتوبر 2017

وفي الختام، تهنئ الحركة الممرضات والممرضين والمتعاطفين بما تحقق بفضل التضحيات والجهود المبذولة للرقي بمهنة التمريض وصون كرامتها، وتدعوهم لاستشعار حساسية الظرفية والوحدة ونبذ أي اختلاف أو حساسية انتماء في سبيل انتزاع الحقوق العادلة للممرض المغربي ورد اعتبار المهنة.