الصحراء لايف : العيون
في سابقة هي الأولى من نوعها، وفي حالة سطو ثقافي على تراث مجتمعي قاوم ولردح من الزمن محاولات اجتثاثه، أقدم أحد تجار بمدينة العيون تحت اغراء الثراء السريع على حساب شريحة الصناع التقليدين على قرصنة و تقليد عديد المنتجات التقليدية الصحراوية بكل من تركيا و اندونسيا، و يعمد حاليا على ترويجها على أنها منتجات صحراوية أصلية .
واقعة خلفت ردود فعل غاضبة و منددة من قبل الصناع التقليدين، الذين اعتبروا أن الموضوع يتجاوز منطق السوق و العرض و الطلب الى جريمة قرصنة متكاملة الأركان و الشروط للذاكرة الجماعية لساكنة الصحراء، و يشكل تجلي لحالة استيلاب تروم اصابة الرصيد الرمزي للثقافة المتجمعية لمجتمع الصحراوي في مقتل .
فعملية استنساخ منتجات الصناع التقليدين هو تشويه للمورث المادي لمجتمع الصحراء و لكل العوالم الحضارية المنبثقة عنه، على اعتبار أن منتجات الصانع التقليدي تحتل رمزية خاصة في عمق ووجدان الإنسان الصحراوي بل و تشكل ابداعاته أيقونات توثق لمراحل تاريخية خالدة من عمر المنطقة .
وفي هذا الإطار دقت الجمعيات و التعاونيات العاملة بقطاع الصناعة التقليدية ناقوس الخطر، حيث دعت كافة المتدخلين و الشركاء للتدخل الفوري و العاجل لحماية الصانع التقليدي و منتجاته ذات الطابع المحلي، حاثة على بلورت آليات حمائية تمنع استفحال وتنامي ظاهرة الإستنساخ و التقليد، و الذي يتجاوز المنتوج الى محاولة فاشلة لإستنساخ مشوه لثقافة البيظان بكل مالها من دلالات وقيم وجدانية .