الصحراء لايف : اخفنير
إعلان المنطقة الرطبة أخنيفيس بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة ، الذي يصادف الثاني من شهر فبراير من كل سنة، والذي يخلد هذه السنة تحت شعار: ‘ المناطق الرطبة كفيلة للحماية من الفيضانات ” أشرفت شبكة جمعية أخنيفيس بأخفنير يوم: 23 و24 يناير 2017 بالمركز الإعلام والإخبار البيئي الكائن بمحمية أخنيفيس ، على تنظيم ورشة تكوينية في مجال التحسيس بضرورة حماية التنوع الإحيائي للمنطقة الرطبة أخنيفيس وحصص تدريبية في مجال مشاهدة وإحصاء الطيور المائية . وبتاريخ 2 ،3و4 فبراير لقاءا تواصلي وتحسيسي وحملات نظافة على جوانب المحمية وداخلها وتشكل هذا اللقاءات استمرارا للبرنامج الجمعية الرامي إلى تقوية قدرات السكان المحليين والتحسيس والتواصل بخصوص المنطقة الرطبة وتعزيز أهداف التنمية المستدامة التي تلاءم خصوصيات المنطقة وتستجيب لحاجيات ساكنتها.
وبعد وقوف المشاركين والمشاركات على حجم معاناة البحارة ساكنة المنطقة من هشاشة السكن في ظل غياب ابسط شروط العيش الكريم من بنيات تحتية قادرة على تلبية متطلباتهم وحاجياتهم. وبعد تسجيل مظاهر عدم ألامبالاة الناتج عن عدم الأخذ بعين الاعتبار مطلب البحارة المتواجدين بالمحمية بخصوص توفير سكن لائق بالرغم مما تتميز به المنطقة من غنى طبيعي، بشري و ثقافي ، رغم المجهودات المبذولة من طرف المجتمع المدني المحلي .
و إزاء هذه المفارقة الصارخة، التي تطبع موقع أخنيفيس كمجال غني بثرواته لكن ساكنته يعيشون أدنى درجات الكرامة الإنسانية المتمثل في ذلك السكن الغير لائق في تلك الدور الآيلة للسقوط ، تعلن الإطارات المدنية المشاركة في هذا اللقاء مطالبة السلطات المحلية بما يلي: – اعتماد سياسات شمولية عادلة مندمجة ومنصفة للمنطقة وإعطاء اهتمام خاص يراعي حماية المنطقة من التدهور البيئي وتعويض السكن لفائدة البحارة المتواجدين من أبناء المنطقة والساكنة بصفة عامة – الحرص على استفادة ساكنة المنطقة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مثل جلب الماء والتزود به – جعل المنتزه الوطني أخنيفيس في صلب اهتمامات وبرامج المجالس الجهوية والإقليمية من أجل تعزيز التدبير المشترك من خلال الشراكات ؛ – إشراك الساكنة المحلية في صياغة وتطبيق البرامج التي تستهدفها؛ – اعتماد الخصوصيات البيئية والثقافية والطبيعية في كل مقاربة تنموية لهذه المنطقة – اعتماد الطاقات المتجددة والبديلة لفائدة ساكنة المنطقة ؛ – محاربة كل أشكال السياحة العشوائية والغير منظمة – التنسيق مع الجمعية لتحديد أنواع النشاطات التي يمكن للزوار القيام بها : جولات بحرية سياحية ، مشاهدة الطيور ، الاستئناس بممارسة الصيد التقليدي ، زيارة مواقع تاريخية …… – تحديد أماكن التخييم بتنسيق مع الجمعية المحلية – تحديد خطة مراقبة لتأثير السياحة على طبيعة الموقع – تحديد خطة عمل لتنمية السياحة البيئية مثلا انجاز مركبات استقبال سياحية صديقة للبيئة بمركز أخفنير بعيدة عن المنطقة الرطبة أختيفيس وتسجيلها كمشاريع جوارية تساهم في تحسين ظروف العيش و تشجع على المحافظة على البيئة المحلية وتنظيم جولات سياحية بالمنتزه وتأطير الرحلات المنظمة – ضرورة دعم الأنشطة المدرة للدخل القطاعية ( السياحة البيئية ، الصيد التقليدي ) بصفتها قاعدة للاقتصاد المحلي ومن أجل دعم الأعمال الملموسة ومرافقة المبادرات المحلية لتسيير مستدام للمنطقة الرطبة أخنيفيس ، مع المحافظة على المعايير الوطنية، طالب المشاركين دعم المركز الإعلام والإخبار المخصص لأنشطة التربية البيئية وتحسيس المواطنين حول الرهانات البيئية للموقع.
واعتماد لسياحة البيئية كنشاط اقتصادي واجتماعي لتثمين مختلف خدمات المنطقة الرطبة، ولاستدامة هذه السياحة يجب إشراك السكان المحليين لأنها الضامن للمكتسبات الثقافية والحامي للموارد الطبيعية وكذا تحسيسهم للمنافع التي يمكن جلبها من هذا المجال، ولهذا الغرض يجب تحضيرهم للتكيف مع الخدمات وتسهيلات الاستقبال الممنوحة.