الصحراء لايف : متابعة
مع قدوم كل موسم صيف يصبح الحصول على مياه صالحة للشرب بجماعة مير اللفت التابعة لإقليم سيدي افني، أمرا صعب المنال، بل ومستحيلا أحيانا، الأمر الذي يؤثر سلبا على واقع التنمية الاقتصادية بالمنطقة وعلى القطاع السياحي على وجه الخصوص.
خلال صيف سنة 2016، عاشت المنطقة موسما استثنائيا بكل المقاييس جراء الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، وهو ما دفع بساكنة المنطقة إلى الخروج للشارع في العديد من المرات، فيما حاول المكتب الوطني للماء الصالح للشرب تطويق الأزمة من خلال اقتراح حلول بديلة تُجنب الجماعة ويلات الاحتجاجات.
وفي تصريح للصحافة أوضح أحد ساكنة مركز جماعة مير اللفت، والذي يشغل منصب أستاذ بمعهد التكنولوجيا التطبيقية، أن هذه المادة الحيوية تعرف نقصانا حادا في فترة الصيف نظرا لذروة الإقبال الكبير للسياحة الداخلية للمواطنين المغاربة للمنطقة، التي حظيت شواطئها باللواء الأزرق وجوها الملائم لقضاء عطلة صيفية في المستوى.
واعتبر المتحدث نقصان الماء الصالح للشرب سببا في مغادرة الكثير من المصطافين للمنازل التي سبق وأن اكتروها من أصحابها قصد قضاء العطلة الصيفية، مما يؤثر سلبا على السياحة داخل الجماعة، التي تعتمد بشكل كبير على هذا القطاع كمورد أساسي للنهوض بالتنمية.