الصحراء لايف : البوعزيزي محمد
آه على حالنا الذي وصلنا إليه ، يحدث هذا سنة 2017 في الوقت التي تسخر فيه العديد من الدول كل إمكانات الدولة من أجل خدمة فرد واحد في منطقة نائية ، يتم إرسال مترشحين للباكالوريا لاجتيازها بمدينة أخرى بحجة قلة عددهم ، ولم يهتم أحد بكيف ولا أين ولا ماذا ، كيف سيتنقل هؤلاء الأشخاص من مدينة طانطان إلى مدينة سيدي إيفني ، وأين سيقيمون لمدة ثمانية أيام ، وماذا سيأكلون وماذا سيشربون ، وكم سيكلفهم هذا الأمر ، خصوصا وأننا في شهر رمضان ، إنها فضيحة بكل المقاييس ، هذا حال من لا بواكي له ،
إننا نستحق هذا لأننا لم نحسن اختيار من يتحدثون بإسمنا ويدافعون عن قضايانا ،هكذا تجري الأمور في المغرب ، يتم اتخاذ قرارات عشوائية بجرة قلم بدون اكتراث لمصير الإنسان المقهور ، أنت أيها المسؤول ، عندما اتخذت هذا القرار هل استشعرت حجم المعاناة الكبيرة التي سيتكبدها كل من سيقرر أن يتنقل إلى مدينة سيدي إيفني؟ هل تخيلت نفسك في ذلك الموقف قبل أن تفرضه على غيرك ، أين هو شعار تقريب الإدارة من المواطن ، أم أنه تغير إلى تقريب المواطن إلى الإدارة ، أين هي جودة الإدارة و الحكامة التي مافتئتم تصدعوننا بها صباح مساء؟
أووووف يا لشدة القهر عندما تحس أنك تريد أن تصرخ بكل ما أوتيت من قوة لتقول اللهم إن هذا منكر ، هل يا ترى لو كان الأمر مثله في بلد أوروبي كان سيتم إرسال الناس من مدينة إلى مدينة من أجل اجتياز امتحان باكالوريا ، أم أن الدولة كانت ستبذل جهدها للسهر على راحة المترشحين وتوفير كل سبل الراحة لهم قرب محل سكناهم اللهم إن هذا منكر اللهم إن هذا منكر اللهم إن هذا منكر
مطلبنا .... إعادة النظر في هذا القرار اليوم أو غدا كحد أقصى لأن الامتحان يبدأ يوم الجمعة أو توفير حافلة لنقل المترشحين مع توفير مكان للإقامة خلال مدة ثمانية أيام أو إعطاءهم مبلغ 2000 درهم لكل فرد ، من أجل تحمل مصاريف التنقل والإقامة.