توصلت هبة بريس بتسيجيلين مصورين للأحداث التي رافقت عمليات التعنيف اللفظي الذي تحول لجسدي بعدما حاولت الشابة و بمساعدة من أمها منع المعتدى عليه توثيق اللقطات التي تتبث تورط المعنيتين بالأمر بالإعتداء على موظف أثناء أداء مهامه.إلا أنه و بعد تدخل من فرقة الأمن الوطني استطاعت اقتياد المعتديتين نحو مخفر الشرطة حيث تم تحرير شكاية بالموضوع و وضعهما رهن الإعتقال في انتظار تحويلهما للظابطة القضائية للنظر في النازلة و حيثيات القضية.كما تم حفظ التسجيلين ضمن مواد الأدلة من أجل عرضها على وكيل جلالة الملك بالعيون.
و بدورنا تقصينا الحقائق و اكتشفنا بعد اتصال هاتفي من المعتدى عليه بأن المشكل يكمن بالأساس في الإدارة الصحية للمدينة و ذلك بعد التساهل المبالغ فيه مع الطبيبة المعينة بالمركز و التي رفضت الإلتحاق بالمستعجلات بعد تنقيل محلي و دوري يقوم به جميع الأطباء العامون المشتغلون بالمدينة وذلك من أجل تغطية النقص و سد الخصاص في ما يخص فئة الأطباء،وباالتالي فوجودها بالمركز الصحي غير مبرر وغير قانوني مادام مكانها القانوني في هاته الفترة هو قسم المستعجلات ،الشئ الذي جعل الإدارة تأمر بغلق المكتب الخاص بالفحوصات الطبية في وجهها.
و في ظل إصرار الطبيبة العمل بمكان تعيينها الوزاري فقد تخلت عن المكتب و شرعت في القيام بالفحص الطبي للمرضى في مكتب غير مخصص لذلك إلا أنها صادفت مشكل غياب الطابع الخاص بالمصلحة الشئ الذي صرحت به للساكنة و لم تجد غير الممرض الرئيسي لتنتفض في وجهه.فكانت النتيجة الهجوم الهمجي للسيدتين على الممرض الرئيسي للمركز.