الصحراء لايف : بقلم الدكتور سعد ماء العينين
لم يكن يظن أكبر المتشائمين من الأغلبية السنية في سوريا والعراق واليمن ولبنان ، أن الأقلية " الشيعية " التي تعيش بين صفوفها بسلام وأمان انها يوما ما ستنزع قناع التعايش الجميل ، وتظهر وجهها الإجرامي الحاقد على أهل السنة .
الأقلية الشيعية في هاته البلدان كانت تنعم بالحرية التامة ، في عقائدها ولم يكن يعترض عليهم أحد تحت عنوان الحرية الدينية ، وفي الحقيقة هم كانوا ينهجون مبدأ التقية وهو إخفاء نواياهم الخبيثة ضد الأغلبية حتى يتقووا ويشتد عودهم .
وهذا ما اثبتته السنوات الخمسة الأخيرة ، حيث ما إن تخلخلت أوضاع الأغلبية السنية في البلدان الأربعة التي ذكرنا ، حتى نزعت القناع واخرجت الأنياب والاظافر وجميع أنواع الأسلحة وقفزت على السلطة وبدأت في القتل والذبح والاغتصاب في اكبر عملية إبادة جماعية يعرفها التاريخ الحديث.
يخلقون جميع الأعذار ، من (داعش ومحاربة التطرف) ويسوقون له جيدا ويتلاعبون بعقول السدج من أبناءنا ، ليرتكبوا افضع أنواع التطهير العرقي ضد السنة .
الآن بيننا في المغرب وفي باقي البلدان السنية ، من يصفق ويفرح ويمرح ويرقص طربا لرؤية انهار من الدماء ، في حلب و في سائر المدن السنية التي تجتاحها الميليشيات الشيعية بدعم الروس والايرانيين ، وإن استثنينا منهم من تستهويه عقلية التحليل المنطقي ، فنسبة مهمة منهم وخصوصا المتشييعون تشكل خطر كبير على مستقبلنا و مستقبل أولادنا ، فاليوم يتحدثون عن الحرية الدينية والوحدة الاسلامية ، وغدا لا قدر الله ما إن تتاح لهم الفرصة حتى ينقضوا على رقابنا ويرقصون على جثثنا ويستعبدون أبناءنا وبناتنا .
إن من يفرح اليوم للذبح والاغتصاب في حلب ، هم قنابل موقوتة يجب طردهم من صفوفنا وتطهير البلاد منهم طوعا أو كرها ، وعلى الدولة التحرك والقيام بواجبها لحماية المجتمع وعلى المجتمع أن ينتبه للخطر الذي يمثله هؤلاء ولا يغتر بحالتهم المسالمة اليوم، فإنما هي التقية وحيلة العاجز حتى إن تقوى بطش وتجبر .
ألا هل بلغت .......